❍ أنظر إلى قول الصادق المصدوق ﷺ :
«حُفَّتِ الجنَّةُ بالمكاره وحُفَّتِ النارُ بالشهوات» .
❍ وفي هذا المقام تفاوتت عقول الخلائق, وظهرت حقائق الرجال, فأكثرهم آثر الحلاوة المنقطعة على الحلاوة الدائمة التي لا تزول,
❍ ولم يحتمل مرارة ساعة لحلاوة الأبد, ولا ذُلَّ ساعةٍ لعز الأبد, ولا محنة ساعة لعافية الأبد, فإن الحاضر عنده شهادة, والمنتظر غيب, والإيمان ضعيف, وسلطان الشهوة حاكم,
❍ فتولد من ذلك إيثار العاجلة, ورفضُ الآخرة, وهذا حال النظر الواقع على ظواهر الأمور, وأوائلها ومبادئها, وأما النظر الثاقب الذي يخرق حجب العاجلة, ويجاوزه إلى العواقب والغايات, فله شأن آخر .
📜 〖 زاد المعاد -
#ابن_القيم 〗
غريبة الدّيار ..🌸
@gharebah7عرض المزيد ...