الحياة سلسلة لا تنتهي من التعافي والألم، كلنا قد أتلفتنا تجربة ما، كلنا مجروحون ونجرّ خطواتنا الثقيلة نحو الشفاء، رُبما نعاني من أخطاء ارتكبناها، أو غدر قد أحاط بنا، أو ظلم قد طالنا، أو سوء حظ لحقٍ باختياراتنا، أو سقطة في طريقنا، كلنا نجرّ أذيال خيبةٍ ما، بعضها خيبات يعرفها الناس وبعضها اخترنا كتمانها في قلوبنا، ولكن على كل منا أن يجد طريقةً ما لتخطّي الألم، والتعافي، والوقوف من جديد، وأن يجد الشجاعة لتكرار التجارب، و مع كل غصة تتركها الخسارة، وكل كأبة يُخلّفها الألم، وكل شك يُصيبنا جرّاء اختياراتنا مراراً، وكل يأس يأكل قلوبنا بعد كل خيبة، هناك شعور مضاد بالنجاة، النجاة التي تدفعنا للتجربة من جديد، أننا لازلنا هنا ولازال أمامنا فرصة أخرى، أن غداً يوم جديد، وأن أحداً ما قد مر من هُنا قبلنا واستطاع الخروج من هذهِ الهاوية، وأن عوضاً ما سيأتي في الوقت المناسب، كل مأساة لا تقتلك هي بمثابة إعلان عن فرصةٍ جديدة، وغدٍ قد يأتي على غير موعد، فاحمل خطواتك الثقيلة نحو التعافي وكن هيناً ليناً صبوراً و رؤوفاً بنفسك .
عرض المزيد ...