••
حين أخذت أتأمل الآيات القرآنية التي تعرضت لرمضان في القرآن، وجدته جاء في صيغتين، صيغة الشهر الكامل «
رمضان»، وجاء في صيغة جزئية أي بعض أيامه فقط، وهي «
ليلة القدر».
في الصيغة التي جاء فيها بذكر الشهر الكامل «
رمضان» قال الله عنه: ﴿
شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ﴾، فعرّفه الله لنا بأنه الظرف الزماني للقرآن، وفي الصيغة التي أشير فيها لرمضان بصورة جزئية، وهي أحد لياليه، جاءت في موضعين، مرةً باسم «
ليلة القدر» ومرةً باسم «
الليلة المباركة»، فأما باسم ليلة القدر فيقول تعالى في مطلع سورة القدر: ﴿
إِنّا أَنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ﴾، وأما باسم الليلة المباركة فيقول تعالى في مطلع سورة الدخان: ﴿
إِنّا أَنزَلناهُ في لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنذِرينَ﴾.
وفي كلا الموضعين ذكر الله هذه الليلة عبر علاقتها بالقرآن! يا لربنا العجب، في المواضع التي ذكر الله فيها رمضان، بصيغة الشهر الكامل وبصيغة الليالي الجزئية، تم تقديمه في إطار علاقته بالقرآن؛ أي إشارة لخصوصية القرآن في رمضان أكثر من ذلك، استعرض كل شهور السنة الفاضلة، شهور الحج، الأشهر الحرم، لن تجد كثافة في الإشارة للقرآن كما تجده في علاقة القرآن برمضان.
الطريق إلى القرآن (صـ74.73)
••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
✦
T.me/Alsakrandrrادامه مطلب ...