اعلموا أن لكم نهاية وأجلاً لابد أن توافوه، وربما كان أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، أما ترون يد المنون مرسلة تختطف ارواح الناس رفيعها ووضيعها، كبيرها وصغيرها وهم لا يشعرون، فكل أحد في هذه الدنيا وإن طال لابد له من انتهاء، وكل حيٍّ صائر فيها إلى الفناء، فلا تشغلنكم الدنيا عن ذكر هادم اللذات ومفرِّق الجماعات، فهو المعروف بالهجوم على غرة، لا تصدنّكم الدنيا عنه، فقد يثب الموت على أحدكم بين أطفاله ونسائه وأعزّ الناس إليه، فيستلّه من بينهم، فلا يترك لهم كبداً إلى جرحها، ولا قلباً إلى أدماه، لا يبالي بدموعهم السائلة، ولا بنفوسهم المتصدعة، فكفى بالموت واعظاً، فأكثروا ذكره، وأطيلوا النظر فيما بعده، فإن تذكره الحقيقي يدعو إلى الاستعداد، ويصرف المرء عن الشرور والفساد، ويهوّن كثيراً من هموم الدنيا ومتاعها ومآسيها، ويرغب في الآخرة التي كلها للمؤمنين راحة وهناء {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}، ولأجل هذه المعاني وغيرها أمر النبي ﷺ بالإكثار من ذكره، فقال: "أكثروا ذكرَ هادم اللذات: الموت".
═════ ❁✿❁ ═════
قناة الشيخ عبدالعزيز الراجحي بالتليجرام:
https://t.me/shrajhi
Показать полностью ...
قناة الشيخ عبدالعزيز الراجحي
قناة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
https://t.me/shrajhi
http://shrajhi.com.sa