"وعد بـ.ـلـ.ـفـ.ـور"
في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917م أرسل وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بـ.ـلـ.ـفـ.ـور رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع الـ.ـيـ.ـهـ.ـودي البريطاني،
يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي للـ.ـيـ.ـهـ.ـود في فـ,ـلـ,ـسـ,ـطـ,ـيـ,ـنـ,ـ، وهي الرسالة التي عرفت باسم وعد بـ.ـلـ.ـفـ.ـور، ذلك لنقلها إلى الاتحاد الـ.ـصـ.ـهـ.ـيـ.ـونـ.ـي لبريطانيا العُظمى وإيرلندا.
وكان نصه «تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب الـ.ـيـ.ـهـ.ـوديّ في فـ,ـلـ,ـسـ,ـطـ,ـيـ,ـنـ,ـ، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير الـ.ـيـ.ـهـ.ـودية المقيمة في فـ,ـلـ,ـسـ,ـطـ,ـيـ,ـنـ,ـ، ولا الحقوق أو الوضع الـ.ـسـ.ـيـ.ـاسـ.ـي الذي يتمتع به الـ.ـيـ.ـهـ.ـود في أي بلد آخر».
رغم أن الحكومة البريطانيّة اعترفت عام 1939 أنه كان من المفترض أخذ آراء السكان المحليين بعين الاعتبار،
واعترفت عام 2017 بأنه كان ينبغي أن يدعو الإعلان لحماية الحقوق الـ.ـسـ.ـيـ.ـاسـ.ـيـ.ـة للعرب الـ.ـفــلـ.ـســطـ.ـيــنـ.ـيــِّيـ.ـنــ في ردها على الحملة الدولية التي أطلقها مركز العودة الـ.ـفـ.ـلـ.ـســطــيـ.ـنــيــ في لندن لمطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار عن وعد بـ.ـلـ.ـفـ.ـور،
إلا أنهم ظلوا على دعم مطلق وغير مشروط لهذا الكيان حتى يومنا هذا.
أسفر هذا الوعد عن الدعم الشعبيّ للـ.ـصـ.ـهـ.ـيـ.ـونـ.ـيّـ.ـة في أوساط المجتمعات الـ.ـيـ.ـهـ.ـوديّة في أنحاء العالم،
وتسبَّب هذا الوعد بقيام الصراع العربي الإسـ.ـرائـ.ـيـ.ـلـ.ـي - الذي يُشار إليه غالباً بأكثر صراعات العالم تعقيداً -
وما يزال الجدال بشأنه قائماً في كثير من النواحي، فيما إذا كان الوعد يتعارض مع الوعود السابقة التي قطعها البريطانيُّون لشريف مكة خلال مراسلات الحسين ومكماهون،
إلا أنه لا عهد لهم مع المسلمين ولا ذمة {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}.
Показать полностью ...