واخر يقول
في سن المراهقه كنت طائشا عاقا لوالدي متنمرا على اصدقائي متتبعا لشهواتي ونزواتي دون تفكير؛ الى ان خرجت مرة مع رفاقي في رحلة الى احد الشلالات لم اكن اجيد السباحة بصورة محترفة الا انني كنت استطيع ان اسبح في الأماكن القريبة والى جانب اصدقائي تحسبا لاي أمر؛ كانت المياه بارده فخرج اصدقائي للتدفئ على اشعة الشمس بينما كنت استمتع بالسباحة الى قربهم؛ اذ فجأة احسست باني انجرف الى المناطق العميقه شيئا فشيئا وكلما حاولت دفع نفسي والعودة الى قرب الصخور للتشبث بها انجرف بقوة نحو العمق كنت اصعد الى السطح ثم اغطس مجددا محاولا الرجوع للصخور او منادات اصدقائي لنجدتي الا انهم كانوا منشغلين عني بحديث جانبي والوحيد الذي كان يراقبني ظن اني العب واخرج هاتفه لتصويري؛ هنا احسست ان لا منقذ لي واني اواجه الموت فعلا؛ وما هي الا دقائق معدوده حتى خارت قواي وابتعدت كثيرا عن اصدقائي واصبحت في العمق تماما صعدت لاخر مرة للسطح ثم استسلمت ساقطا كا تما انفاسي هاويا الى القاع وفي لحظات تذكرت طيشي وتقصيري وهفواتي وزلاتي وندمت؛ واثناء ذلك اذ بي أرى طيفا اسودا يقترب مني من الاعلى شيئا فشيئا ايقنت انه ملك الموت؛ لكن زاد قلقي وخوفي بسبب سواده فقد علمت انها خاتمة سوء وان الله غير راض عني زاد حزني وندمي وفقدت الوعي لاستيقظ وانا على الصخور بجانب اصدقائي الذين حاولوا افاقتي بشتى الطرق التفت يمينا لارى شخصا يرتدي بزة سوداء مبتله يحاول تجفيف هاتفه وبعض اوراق النقود على اشعة الشمس؛ ليخبرني اصدقائي لاحقا انه من انقذني وقد لحق بي دون ان يخلع ملابسه او يبعد هاتفه ونقوده من جيبه؛ شعرت بالامتنان الكبير تجاهه وادركت انها رسالة من الله لاتوقف عن طيشي وفرصة جديده لاعيش بصورة اطهر واسمى.
Ko'proq ko'rsatish ...