❤️العشره المبشرون بالجنه ❤️
1- الصحابى الجليل :❤️أبو بكـــــر الصديــــق ❤️
الجــــــــــزء الأول :-
هو رجلٌ عظيم من عظماء الإسلام، رجل هو الأثقل ميزاناً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وثاني اثنين، خير من طلعت عليه شمس بعد النبين، له مواقف رفيعة وفضائل جليلة في الإسلام،كان متميزاً بإسلامه، لقب بالصديق والعتيق و الآواه.
انه النموذج الأرقى للعمل الإيماني سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفيقه في غار ثو ر ، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوفى بيوم: ))قد كان لي فيكم أخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى الله أن أكون اتخذت منكم خليلاً، ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، وإن ربي اتخذني خليلاً، كما اتخذ إبراهيم خليلا.((
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشيّ التيمي، أبو بكر الصديق بن أبي قحافة، يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في النسب في الجد السادس مرة بن كعب، يكُنى بأبي بكر وله ألقاب عديده تدل على سمو مكانته وعلو منزلته وشرف نسبه، لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالصديق لكثرة تصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم، فتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: )) لما أسُري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى ،أصبح يحدث الناس بذلك، فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا، فقال أبو بكر: إني لأصُدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصُدِّقه بخبر السماء غدوةً أو رَوْحة .(( ولد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه في مكة المكرمة بعد عام الفيل يقال بسنتين وستة أشهر، نشأ نشأة طيبة كريمة في حضن أبويين لهما الكرامة والعز في قومهما، كان رضوان الله عليه أبيض اللون تخالطه صفرة، حسن القامة نحيفاً خفيف اللحم رقيق اً، غائر العينين، يخضب لحيته وشيبه بالحناء.
وكان أبو بكر في الجاهلية من وجهاء قريش وأشرافهم وأحد رؤسائهم، وكانت له بمكة ضيافات لا يفعلها أحد، فكان يساعد المظلوم وينصر الضعيف، كانوا يأتونه لعلمه وتجارته وحسن مجالسته، اشتهر رضي الله عنه بالتجارة فكان ينفق ماله بسخا ء وكرم، وعُرف رضي الله عنه بعلمِّ الأنساب وأخبار العرب وعلم التاريخ، وكان أعف الناس في الجاهلية، لم يسجد لصنم وحرم على نفسه شُرب الخمر من قبل الإسلام.
قصة إسلام أبي بكر قصة عجيبة فعندما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وقع اختياره على أبي بكر رضي الله عنه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
إني رسول الله ونبيه، بعثني لأبلغ رسالته وأدعوك إلى الله بالحق، فوالله إنه للحق،وأدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لا شريك له ولا تعبد غيره والموالاة على طاعته ،فما إن سمع رضي الله عنه قول النبي حتى أسلم ولم يتلعثم وعاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصرته فقام بما تعهد، فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار.
كان أول ثماره الدعوية دخول صفوة من خيرةِّ الخلق في الإسلامِّ منهم الزبير بن العوام، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عُبيد الله، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا عتيق الله من النار، واهتم أبو بكر بأهل بيته فأسلم من أبناءه أسماء وعائشة وعبد الله وزوجته أم رومان وخادمه عامر بن فهيرة، وكان راسخ الإيمان قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: ))لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبو بكر لرجح إيمان أبو بكر.))
ساند رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته سراً وجهراً، وعند انتشار الدعوة جهراً في المجتمع المكي بدأ أذى قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه، فعذبوا الضعفاء، وحاربوا الأغنياء، تعرض بلال بن رباح لعذاب عظيم وهو عبد حبشي لرجل كافر اسمه أمية بن خلف وكان بلال يوضع فوق الرمال المحرقة الملتهبة في شمس الظهيرة، وهو يردد كلمته الخالدة: أحد أحد، فلما علم الصديق رضي الله عنه بخبره اشتراه بخمس أواق وفي روايه بسبع أواق، واستمر أبو بكر السخي في سياسة فك رقاب المسلمين المعذبين فدعم الدعوة بالمال والرجال فكان يشتري العبيد والإماء المملوكين من المؤمنين والمؤمنات، لقبه الله عز وجل في القرآن العظيم بالأتقى في قوله تعالى: ))وسيجنبها الأتقى، الذي يؤتي ماله يتزكى.((
بعد أن اشتد إيذاء قريش للنبي صلى الله عليه وسلم فأمر الله نبيه أنَْ يبُلغ أصحابه بالهجرة من مكة إلى الحبشة، ثم تلتها الهجرة إلى يثرب فستأذن أبو بكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة إلى يثرب فقال له صلى الله عليه وسلم: ))لا تعجل لعل الله يجعل لك صاحباً((، كان يطمع في أن يكون في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم.
Ko'proq ko'rsatish ...
