إذا أردت أن تصبح صاحب مشروع ناجح فعليك تجنب آفة التعامل مع العملاء على أنهم «زبائن»، وكل تفكيرك كيف تُخرج من جيوبهم المال !
لو فكرت لحظه فى هذا العميل الذي أراد شراء شيء منك أو من غيرك، هو إنسان عمل أيامًا ليجمع هذا المال الذي سيضعه في شيء واحد، وستأخذه منه في لحظة واحدة، فلا تتوقع منه أنك بمجرد عرض ما عندك عليه سيوافق فورًا.
أوقن أن البيع والشراء عملية نفسية، الحمل الأكبر فيها على البائع، وإذا تفهّم البائع معنى كلمة «إنسان» وما شعور الإنسان أثناء الشراء؟ وما تساؤلاته؟ وما الذي يحتاجه؟ ما الدافع النفسي للشراء! فلن يجد صعوبة في إتمام البيع إن شاء الله.
ياصديقى كل بائع يحتاج إلى:
»وازع أخلاقي، يحضه على عرض سلعته وتبيينها بالحالة التي عليها بكل أمانة، دون زيادة أو نقصان.
»مهارة تواصل تُمكنُه من عرض سلعته، فربما كان أمينًا لكنه لا يستطيع البيان والتوضيح لإيجابيات ما يبيع، فيؤثر ذلك على بيعه.
»أن يتدرّب على ما سيقوله للعميل عند كل تساؤل، ويكون ذلك بشكل مسبق.
»مهارة اجتماعية تمكّنه من بناء علاقة مع العميل كـ اهتمام بمظهره، ثقة بنفسه، ابتسامة، وتفاعل.
»مهارة التواصل النفسي، بأن يُشعر العميل أنك حريص على مصلحته، وأن مصلحته مقدّمة على إتمام البيع، ولو نجح في ذلك سيكسب عميلًا لا مجرد بيع.
»إذا وجدت ترددًا عند العميل، لا تضغط عليه، واتركه ليفكر قليلًا، لأنه إذا حاصر العميل سيشعر أنه فريسة وسيهرب، وكثير منا إذا دخل مكان لشراء شيء ثم وجد البائع كظله ترك المكان ودخل غيره.
»أخيرًا، وهذه من أهم النقاط في البيع:
أين أنت من العميل بعد البيع؟ هل تشعر بالضيق إذا وجد العميل مشكلة في الشيء الذي بعته إياه! هل تهمله إذا تواصل معك! هل تماطل! هل تمل إذا جاءك ليسأل عن شيء فيما اشتراه!
عرض المزيد ...