-قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-:
وأمَّا فسادُ دين النصارى من جهة التأويل، فأولُ ذلك ما عَـرَض فـي التـوحيد الـذي هـو عـمـود الـدِّين، فـإن سلـف الـمُثلِّثة قالـوا فـي الربوبيـة بالـتثليث وحـديث الأقانيـم والأب والابن وروح القـدس، ثـم اختلـف مَن بعدَهـم فـي تأويـل كلامهـم اخـتلافًا تباينوا بـه غايـةَ التبايُـن، وإنـمـا عـرض لـهـم هـذا الاختـلافُ مـن جهـة التأويلات الباطـل، وكـانت حالهـم فيمـا جنَـتْ عليهـم التـأويلات الباطلـة أفـسدَ حالًا من اليهـود، فإنهـم لـم يصِلُـوا بتـأويلهـم إلـى مـا وصـل إلـيـه عُبَّـاد الـصليب مـن نسبـة الربِّ تعـالى إلـى ما لا يليـق بـه، ثـم دفعـوا بالتأويل إلى إبطال شرائع التوراة، فأبطلوا الـختان، واستحلـوا الـسبـت، واستبـاحـوا الـخنزيـر، وعـطلـوا الغُسْل من الجنابة 📓| الصواعق المرسلة (١٥٨/١).
http://T.me/ebn_Taymiyahادامه مطلب ...