#الطب_البديل
#علوم_زائفة
رقم | ط / ٢٢٠
تاريخ | ٩ / ١١ / ١٤٤٤ هـ
• السؤال :
السلام عليكم. ما حكم استخدام زهور باخ كطب بديل؟
حيث ان العمل فيه مبني على نقع بعض الزهور في ماء وتعريضه للشمس الى ان ياخذ الماء صفات هذه الزهور ومافيها من خصائص علاجيه. حيث ان الماء سبحان الخالق لديه ذاكره ويتخذ خصائص ما يلامسه . فمثلا النفث في الماء بالايات القرانيه وشربه بعدها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
علاجات زهرة باخ بالإنجليزية: (Bach flower remedies)
تنسب إلى الإنجليزي (Edward Bach / إدوارد باخ -ويترجمه البعض بـ"باش"-) الذي طورها في ثلاثينيات القرن الماضي، معتمدًا على فلسفته الخاصة من خلال التأمل، والشعور الداخلي؛ بدلًا من اتباع الأساليب العلمية والمنهجية التي تقوم عليها العلاجات الدوائية في العادة.
وكانت فلسفة (باخ) تقوم على اعتقاده بأن الأمراض إنما تنشأ عن اختلال ما يسمى "الطاقة الحيوية" نتيجة للصراع بين رغبات الشخص وأفعاله، فهذه الحرب الداخلية -بحسب باخ- تؤدي إلى حالة مزاجية سلبية وإعاقة للطاقة، وتسبب بالتالي أمراضًا جسدية.
ثم إنه ادعى أن الندى الموجود على بتلات الزهور يحتفظ بخصائصها وما سماه "قوة الشفاء" فيها.
ثم قام بتطوير علاجه لما رأى قطرات الندى غير كافية، فأصبح ينقع الزهور بالماء مع تعريضها لضوء الشمس، وقد يخلطها ببعض المواد الكحولية.
ومدار طريقة باخ هذه قائمٌ على ادعاء وجود قوة شفائية خفية في الزهرة تُفسر بـ"الحيوية" أو "الاهتزازية"، وعلى دعوى انتقالها إلى الماء واحتفاظه بها من خلال المفهوم الزائف لذاكرة الماء والمردود في الأوساط العلمية ؛ لعدم دراسته مخبريا في ظروف منضبطة.
وهنا تفصيل سابق للعلاج بالطاقة:
مرفق ١ |
اضغط هنا
مرفق ٢ |
اضغط هنا
مرفق ٣ |
اضغط هنا
مرفق ٤ |
اضغط هنا
وهنا توضيح لفلسفة وعي الماء:
اضغط هنا
فينبغي تجنب طريقة علاج باخ لعدة اعتبارات؛
أولها: عدم ثبوت سببيته؛ حيث أن الأسباب إما:
شرعية، وهي ما دل عليها الوحي، أو كونية، وهي ما ثبتت بالتجارب المطردة التي تعتبر بالمنهجية العلمية في زماننا، ومزاعم الاستشفاء بزهرة باخ لا تستند إلى أي دراسة علمية أو تجربة مختبرية، وإنما استمدها صاحبها من الحدس والتأمل والشعور وهذه الأمور لا اعتبار لها في إثبات السببية الكونية، فتبقى في دائرة العلم الزائف، ولو حصل من ورائها تأثير فهو لا يتجاوز تأثير الدواء الوهمي كما يذكر، ويُخشى من دخولها في جملة الأسباب الشركية التي ينازع مدعوها الخالق تبارك وتعالى مسبب الأسباب.
ثانيها: تفسير هذه الطريقة العلاجية بفلسفة الطاقة الحيوية، وعزوها سبب الأمراض إلى اختلالها، وهي فلسفة إلحادية تُرجع الكون وكل ما فيه إلى شيء غير ملموس يسمونه "الطاقة"، ويصبغونه بصفات الرب جل جلاله وتعالى عما يقول الظالمون.
ثالثها: اشتراكها مع فلسفة وعي الماء بوهميتها وبطلانها، فالماء ليس له وعي ولا ذاكرة ولا خاصية ينتقل عبرها الأثر غير المحسوس للزهور ولا غيرها.
فعدم ثبوت هذه الطريقة في المعالجة، واستنادها إلى مصادر مردودة شرعيًا وتجريبيًا، وارتباطها بفلسفات الاستشفاء الشرقية وما تتضمنه من عقائد منحرفة يوجب الحذر منها، والاكتفاء بما ثبت نفعه، وظهر أثره وعُلمت سلامة مصدره من فوائد العلاجات والنباتات سواء في الطب أو الطب البديل.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
أ.عبير بنت خالد الحمزة
ماجستير عقيدة ومذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
الوسم المرجعي:
#ممارسات_الطاقة_والطب_البديل
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha
.
Show more ...